الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

النساء

لديّ سؤال يؤرقني ويزعج منامي! لماذا نساؤنا كالخيمة؟؟ تغطي ما في داخلها؟؟ ما الخطأ فيهن؟ لماذا تخفي المرأة ما في داخلها؟؟ لماذا تخفي هويتها؟؟ لماذا تمنعنا من رؤيتها؟ ماذا سيحدث لو رأيناها؟؟ ما الضرر في أن تعرفنا بنفسها؟؟ لا أقصد فقط النساء اللواتي يُغطّين كل شيئ من أجسادهن عدا العينين كالنينجا! أقصد كل النساء!! نعم كل النساء!! حتى “المنفتحات” و”المتعلمات” و “المثقفات” يخفّينّ من هنّ! لماذا؟ لماذا تخاف المرأة المسلمة من الإعلان عن نفسها؟؟
قد يقول قائل هذا الرجل يريد نساؤنا أن يتعرّين مثل النساء الغربيات! لا يا أخي.. لا أريد نساءنا أن يتعرّين و لا أن يعرضن أجسادهن ولا نصف ثديهن ولا فخداتهن!! أريدهن أن يُعلّن عن أنفسهن كأي إنسان آخر! حتى في عالم النت الخفي أصلاً تقوم نساؤنا بإخفاء شخصيتهن.. عندما ترسل رسالة… عندما تترتك تعليق على مدونتك.. حتى عندما تصنع مدونة بنفسها.. تقوم بإستخدام إسم مُختلق مصطنع لا يشبه أي إسم… كأن تسمي نفسها “همسات الفؤاد” أو “أسئلة الزمان” أو “عاشقة الإبداع”؟؟ ما هذا؟؟ ما الذي يُفسّر كل هذا التخفي؟ من ماذا تختبئ؟؟
لا أدري! هل هذا لأن الرجال يطلبون ذلك؟ هل هو لأن المجتمع لا يقبلهن إلا هكذا؟ ممكن! ولكن لماذا؟؟ هل لأننا نقول لهن منذ الصغر أنهن “مخلوقات” من ضلوعنا؟؟ عليهن السمع والطاعة؟؟ أم لأنهن ضعيفات ولا يستطعن “المحاربة” وكسب “رغيف الخبز”؟؟ هل هذا هو السبب؟ كان هذا قبل مئات السنين.. وليس الآن! ماذا عن الآن.. وهي قد أثبتت أنها قادرة ومستطيعة مثلها مثل الرجل.. فلديها القدرة أن تكون عالمة ومديرة وصانعة وخبيرة ورئيسة! بل إنها قد تكون المُعيل الوحيد.. أليس كذلك؟؟ ما الذي يُفسر كل هذا اِذا؟ الحقيقة برأيي أننا – نحن الرجال – نهوى إستعبادهن! نعم نحن الرجال العرب والمسلمون نستلذ بإستعباد النساء! لنعترف.. نحن مريضون نفسياً! نضطهدهن لإشباع رغباتنا.. وأهمها رغباتنا الجنسية! نحن نريدها “مطيعة” كالعبد! نعم كالعبد! نقول لها “لفّي” تلُف!! هذه هي الحقيقة!!
قد يقول بعضكم أن المسألة أبسط من ذلك… فهي متعلقة فقط بالتقاليد والعادات لا غير! بلا شك.. لكن ما الذي يُفسّر هذه العادات والتقاليد البالية في القرن الواحد والعشرين؟! ما الذي يُفسّر سر ضرورة أن تمشي المرأة وراء زوجها وليس بجانبه؟؟ ألن يحتاج أن يُكلّمها في وقت من الأوقات اْثناء سيرهم؟ كيف سيقوم بذلك و هي خلفه؟ أتساءل أنا… ما السر وراء هذه “العادة” وهذا “التقليد”؟؟
أنا لا أريد زوجتي أن تمشي خلفي.. ولا أمامي.. أريدها أن تمشي معي.. بجانبي.. حتى أحدثها وتحدثني! كما أني لا أريدها أن تُغطي أذنيها.. فأنا أريدها أن تسمعني كما أسمعها!!
ولا أريدها أن تعرق مثل القردة بسبب “الخيمة” التي تغطي نفسها بها في حر الصيف! ولا أريد أن “تنقع” نفسها بنصف علبة عُطر محاولة منها لاِخفاء رائحة تعرقها !!
ولا أريدها أن تُطيع أفكاري ومُعتقداتي طوال الوقت.. فما أدراك قد أكون مخطئاً في تفكيري وأحتاج لنصائح شريكتي ومساعدتها لي على رؤية الطريق المستقيم!
كما أنني لا أريدها أن تطبخ لي طوال الوقت! فأنا أحب الطبخ وأستمتع في صنع الطعام!!
ولا أريدها أن تنظف البيت لوحدها طوال الوقت فأنا أريد أن أنظف أيضاً!!
ولا أريدها أن تصنع قهوتي طوال الوقت.. فأنا أؤمن أنا لا أحد يصنع قهوتي كما أصنعها أنا!!
هل هناك “خلل” في رغباتي هذه؟ هل أنا شاذ؟؟ هل أنا مُتخلّف.. أم أنتم المتخلّفون؟؟؟؟

تنويه : هذه المقاله منقوله من مدونه مقطوعات للمهندس يحيى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق