لا ادرى لماذا الاستعجال فى مصر على دستور جديد والمفروض ان الاهم من الحديث عن دستور هو الحديث عن مؤسسات الدوله فعلينا ان نعتبر من تجارب قد حدثت من حولنا مثل موريتانيا فبعد وضع دستور ديمقراطى لم يهنأ الشعب الا سنه واحده وحدث انقلاب عسكرى ، لان مؤسسات الدوله لم تكن مهيئه لنظام ديمقراطى . الاولويه هنا الى تطهير مؤسسات البلد من رموز النظام السابق ومحاسبه الفاسدين وتفعيل بعض المؤسسات والغاء البعض الاخر وانشاء مؤسات جديده . هذا يحتاج لسنوات حتى يتم، حتى نضمن ان النظام الديمقراطى الجديد سوف يستمر ونضمن بعدم حدوث انقلاب عليه سواء كان من الحاكم او من اعوانه. وقبل هذا اطلاق الحريات ودعم مؤسسات المجتمع المدنى ، كل هذا يأتى فى ضوء تطوير اهم عنصر فى الدوله وهو الشعب، بكل هذه الاجراءات سوف يكون الدستور هو التاج الذى يكلل به النظام الديمقراطى الجديد .ولذلك فأنى متخوف جدا من قلب الامور والحديث عن دستور قبل هذه الاجراءات الضروريه ، مما يعنى ان هناك خطه للأنقضاض على الثوره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق